تسجيل الدخول
آخر الأخبار
15 مارس 2024

المرأة والطاقة

المرأة نجاح نعيشه بالفعل في قطاع الطاقة 


تشكل المراكز الريادية التي وصلت إليها الدولة على المستوى العالمي في مختلف المجالات، دليلاً بارزًا على التقاء نهج التنمية مع البعد المجتمعي، حيث حصلت دولة الإمارات على المركز الأول إقليميًا، والـ18 عالميًا في مؤشر التوازن بين الجنسين للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، وغيرها من النتائج التي تثبت أن جهود تعزيز حضور المرأة وتمكينها لم تكن وليدة اللحظة، بل هي ثمار جهد طويل الأمد، أوصل المرأة إلى مرحلة المشاركة الحقيقية.
وهو الأمر الذي يجعلنا لا نستطيع التحدث عن نمو واستدامة في أي قطاع أعمال في دولة الإمارات اليوم، دون وجود دور فاعل ورئيسي للمرأة، ومشاركة حقيقية لها على مختلف المستويات القيادية، والإدارية، والمهنية، وغيرها.

وتُبرز مسيرة المرأة الإماراتية في قطاع الطاقة بوصفها نموذجًا ملهمًا للنساء في جميع أنحاء العالم، لتؤكد على أنّ المرأة قادرة على تحقيق النجاح في جميع المجالات، وأنّها شريك أساسي في بناء المستقبل. ولا ينفصل دورها في قطاع الطاقة في الدولة عن دورها الاجتماعي الرئيسي والمحوري في بناء الأسرة. فهي تعتبر "محركًا للحلول" عبر ما تغرسه في أبنائها من عادات ومفاهيم وممارسات ترشيد الطاقة، وترسيخ العادات الاستهلاكية الإيجابية وتعزيز الوعي في المجتمع بأهمية الحفاظ عليها للأجيال المقبلة وتحويل مفهوم الاستدامة إلى نمط حياة.

وهو ما تُبنى عليه مشاريع وخطط التنمية في الدولة، إذ يكون التقدم نحو الأهداف الاستراتيجية بالتوازي مع دعم جميع مكونات المجتمع بالعلم والثقافة والمهارات اللازمة، بمعنى آخر الاستثمار في الإنسان نفسه أولاً، والذي لطالما كان على رأس أولويات قيادة وحكومة الإمارات، بالمساواة بين المرأة والرجل. 
وبالنظر إلى قطاع الطاقة، نجد أن نسب النساء في قطاع الطاقة بالإمارات تنمو بشكل مستمر وثابت، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة في قدراتهن وإمكانياتهن، خاصة وأن نتائج العام الماضي 2023 قد أشارت إلى نمو مشاركة المرأة في القطاع الاقتصادي ووظائف القطاع الخاص بنسبة 23.1%، كما تمثل المرأة 46% من إجمالي القوى العاملة، أما على مستوى شركة الاتحاد للماء والكهرباء على سبيل المثال لا الحصر، فبلغت نسبة التمثيل النسائي من إجمالي القوى العاملة في الشركة نحو 61%، في حين يبلغ عدد المتخصصات في القطاعات الفنية والتخصصية أكثر من 320 موظفة، يشكلن نحو 48% من إجمالي القوى العاملة في تلك القطاعات، بالإضافة إلى هذه الأرقام، تتمتع المهندسات والموظفات لدى الشركة بمناصب قيادية على مستوى مختلف الإدارات، ويلعبن أدوارًا رئيسية في ضمان الاستمرار في توفير البنية التحتية الأساسية وأفضل خدمات الماء والكهرباء النوعية في جميع أنحاء الإمارات الشمالية.

وهذا يعني أن المرأة أثبتت نفسها على أنها فعلاً شريك رئيسي وفاعل في القطاع، وأن لها رؤية واضحة وفكر مؤثر، يرتقي بممارسات القطاع، بل ويضيف إليه، المقدرة على تحمل المسؤولية لتقلد المناصب القيادية وتوجيهه إلى تحقيق الأهداف المرجوة، ولربما من النماذج الإماراتية المشرفة التي لابد من الإشارة إليها مثل معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك الشامسي وزيرة التغير المناخي والبيئة، وسعادة المهندسة طيبة عبدالرحيم الهاشمي، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك البحرية. 

بالنظر إلى كل هذه المعطيات وغيرها المتعلقة بدور المرأة في القطاعات المتنوعة، نجد أن المرأة اليوم هي جزء أساسي من أي منظومة عمل متقدمة وواعدة لا سيما بعد أن أثبتت نجاحها في تحقيق الكثير من الإنجازات التي باتت محل تقدير وثقة الجميع وعلى رأسهم القيادة الرشيدة وواقع ناجح نعيشه بالفعل في قطاع الطاقة. 


تعليقات

هل تجد هذا المحتوى مفيد؟ نعم لا
رأيك يهمنا – بنظرك كيف يمكننا تحسين هذه الصفحة لمساعدتك بشكل أفضل؟، الرجاء إضافة ملاحظاتك مع وسيلة لنتواصل معك أدناه.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

سجل معنا بالبريد الالكتروني الصحيح للحصول على تحديثات الاتحاد للماء والكهرباء