استعرضت "الاتحاد للماء والكهرباء" مجموعة من أبرزِ مُبادراتها ومشاريعها المُبتكرة التي تعبِّر عن توجُهاتها الاستراتيجيَّة على صُعدٍ مُختلفة، بما في ذلك دعم جُهود التحوُّل نحو مصادر الطاقة النظيفة، تحقيق أهداف الحياد المناخي وحماية البيئة، تحسين تجربة المُتعاملين، والارتقاء بجودةِ الخدمات التي تُقدمها للجمهور، وذلك من خلالِ مُشاركتها في معرضِ "نبتكر لنزدهر"، الذي نظَّمته بلديَّة الفُجيرة يومي 15 و16 من فبراير الجاري، بمُناسبة شهر الإمارات للابتكارِ 2024.
شَهِدَ افتتاح المعرض سعادة محمد سعيد الظنحاني، مُدير ديوان صاحب السمو حاكم الفُجيرة، رِفقة عدد من كبار المسؤولين ومُمثلي الجهات الحكوميَّة والخاصة المُشاركة، وزار سعادته منصة الشركة حيث اطَّلع على حزمةِ المشاريع والابتكارات المعروضة فيها، قبل أن يُتم جولته في جنباتِ المعرض.
وقال المُهندس يُوسف أحمد آل علي، الرئيس التنفيذي للشركةِ، إن دولة الإمارات تُمثل نموذجًا رائدًا في مجالِ الابتكار، كونه ركيزة أساسيَّة في العملِ الوطني، تلقى دعمًا استثنائيًا من القيادةِ الرَّشيدة، وتطبيقًا عملياً على الأرضِ في مُختلف القطاعات، مُؤكدًا أن مشاركة "الاتحاد للماء والكهرباء" في معرضِ "نبتكر لنزدهر" فُرصة مُواتية لإلقاءِ الضوء على مجموعةٍ من أبرز مُبادرات الشركة التي قامت من خلالها بتوظيفِ تقنيات مُبتكرة تدعم جُهودها في تخصيصِ الموارد، وحماية البيئة، وتطوير الخدمة المُقدمة للجمهور.
شَمِلت المُبادرات التي استعرضتها الشركة في منصتها بالمعرض، جهاز حساس مُتطور يتم استخدامه في خزاناتِ ضخ المياه، يمتلك القدرة على إرسالِ تنبيهات فورية إلى الجهاتِ المعنيَّة في حالِ وجود أي تغير في لونِ المياه أو خصائصها الكيميائيَّة، مع إغلاق الصمام آلياً لمنعِ ضخ أي مياه غير صالحة للمُستهلكين، وآخر للكشفِ الدوري عن بعد لأنابيبِ الضغط العالي.
وعلى مُستوى خدمة المتعاملين، عرضت الشركة ابتكارها لتوظيفِ منصة الذكاء الاصطناعي "تشات جي بي تي"، في توفيرِ منصة مُنبثقة مُخصصة لخدمةِ مُتعاملي الشركة والإجابة عن استفساراتهم المُختلفة. وفي هذا المجال، عرضت الشركة أيضًا نظامًا تقنياً مُتطورًا للاتصالِ المرئي بين المتعامل ومُمثل الخدمة، يُتاح من خلاله تحديد نوع الخدمة المطلوبة وإمكانية تنفيذ بعضها عن بعد.
استعرضت الشركة كذلك عددًا من مُبادراتها المُبتكرة التي يتم من خلالها توظيف الطَّاقة النظيفة في أنظمةِ تشغيل مُختلفة، ومنها تحويل سيارات الغولف الصغيرة المُستخدمة في حركةِ النقل الداخلي على مُستوى الشركة، إلى سياراتٍ تعمل بالكاملِ على الطَّاقة الشمسيَّة، مع تطوير مجموعة مُتنوعة من الوظائفِ المُبتكرة في تلك السيارات، مثل أنظمة تمتلك القدرة على كشفِ الحرائق وتسرُّب الغازات، وأخرى لمراقبةِ جودة الهواء من خلالِ قياس نسبتي الأوكسجين وأول أكسيد الكربون، ويعمل فريق الابتكار بالشركةِ في المرحلةِ الراهنة على تطويرِ الفكرة من خلال تحويلِ السيارة إلى سيارةٍ تعمل بالكاملِ بالطاقةِ الحركيَّة.
وضمن هذه الفئة أيضًا، قدمت الشركة تصميمها المُبتكر لمركبةِ شحن مُتنقلة، مُخصصة لخدمةِ المركبات الكهربائية التي في حاجةٍ طارئةٍ للتزوُّد بالطَّاقةِ على الطُرُقات.
يُذكر أن هذا هو العام الثاني على التوالي الذي تتفاعل من خلاله الشركة مع معارض الابتكار التي تُقام بالتزامنِ مع فعاليَّات شهر الإمارات للابتكارِ على مُستوى المناطق الشماليَّة من البلادِ، حيث شاركت العام الماضي بمعرض "دبا تبتكر" الذي نظَّمته دبا الفجيرة آنذاك.