تهدف شركة الاتحاد للماء والكهرباء من خلال مشاريعها المتنوعة، إلى تحقيق رؤيتها الرامية إلى الإسهام بفاعلية في جهود الدولة لتحقيق الاستدامة ببعديها الاقتصادي والاجتماعي، فضلاً عن الحفاظ على البيئة والحد من الهدر في الموارد والثروات، بما يتماشى مع أهداف الأجندة الوطنية الخضراء 2030.
وأكَّد المهندس يوسف أحمد آل علي، الرئيس التنفيذي للشركة، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، إن جهود "الاتحاد للماء والكهرباء" لدعم استدامة قطاع الطاقة الكهربائية، تُركز على تطوير البنية التحتية للقطاع على امتداد المناطق الشمالية التي تقدم خدماتها فيها، من أجل ضمان كفاءة الخدمة المنقولة من خلالها، مع الوضع في عين الاعتبار معدل النمو السنوي وما يرتبط به من ضرورة التوسع في الشبكة، إلى جانب دعم جهود التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، بالتعاون مع شركاء الشركة الاستراتيجيين.
وفي هذا السياق، أوضح آل علي أن "الاتحاد للماء والكهرباء" قد أبرمت مؤخرًا اتفاقية شراكة استراتيجية مع "مصدر"، سيتم بموجبها إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية من الرياح، وسيتم تنفيذ المشروع على عدة مراحل، حيث سيعمل على تغذية شبكة الاتحاد للماء والكهرباء بسعة إنتاجية تبلغ 4.5 ميغافولت أمبير. من جهة أخرى، يجري حاليًا وبالتنسيق مع وزارة الطاقة والبنية التحتية، توحيد عدد من اللوائح والإجراءات، وتحديث واعتماد ضوابط ومواصفات مشتركة ذات علاقة بتركيب الألواح الشمسية ووحدات الطاقة المتجددة.
وقال إن عدد محطات الكهرباء التابعة للشركة في المناطق الشمالية يصل إلى نحو 130 محطة نقل رئيسية وفرعية، إلى جانب أكثر من 19 ألف محطة توزيع جهد منخفض، تخدم جميعها أكثر من 1.5 مليون مستهلك على نطاق جغرافي واسع يمتد عبر إمارات خمس.
وأكَّد آل علي حرص الشركة على الاعتماد على أحدث تقنيات وابتكارات الإنتاج والتشغيل، بما يواكب أفضل الممارسات العالمية ويعزز الموقع الريادي للدولة في هذا المجال من جهة، ويسهم في تخصيص وتوجيه الموارد التخصيص الأمثل والمستدام من جهة أخرى.
وكان الرئيس التنفيذي قد أعلن في وقت سابق عن أبرز تلك التقنيات التي تم تطبيقها على مستوى الشركة في الفترة الأخيرة، مثل تقنية محولات التردد المتغير (VFD) المستخدمة في محطة "نقاء" لتحلية مياه البحر بنظام التناضح العكسي سعة إنتاج 150 مليون جالون يوميا، وهي التقنية التي تتيح التحكم في المحركات تبعًا لحاجة عمليات التشغيل، فضلا عن اعتماد المحطة على تقنية مبادل الضغط (PX) التي يتم من خلالها تحويل الطاقة من المياه المرتجعة إلى المياه المغذية للأغشية، مما أسهم في تخفيض معدلات الطاقة الكهربائية المستهلكة في تشغيل المحطة بنسبة تصل إلى 60%.
من جهة أخرى، طبقت الشركة عدداً من التقنيات والأفكار المبتكرة لتنفيذ مركز توزيع الخريجة سعة تخزين 180 مليون جالون، إذ رُوعي إنشاء المركز على منطقة مرتفعة جغرافيًا، الأمر الذي سهَّل من توزيع المياه لمعظم المناطق بطريقة الإسالة عوضًا عن الضخ، وقد أدى ذلك إلى توفير كمية طاقة كهربائية كان من المفترض أن تستخدم في الضخ تناهز 36 مليون كيلووات/ سنة، مما انعكس إيجاباً على ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، فضلاً عن تخفيض الانبعاثات الكربونية التي تنتج عن استهلاك الطاقة الكهربائية في أنظمة الضخ. أيضًا اعتمدت الشركة في إنشاء خزانات المركز على تقنية الشدائد المنزلقة (Slip Form) التي تسهم في منع تشكل فواصل التمدد التي تظهر عند استخدام الأساليب التقليدية للإنشاء، مما يحد من تسرب المياه من الخزان.