​حقق المشاركون في مشروع «للخير نرشّد» الذي أطلقته الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء في عام 2017 بالتزامن مع عام الخير، من جميع الفئات، توفير أكثر من 2.6 مليار جالون مياه منذ بدء إطلاق المشروع وحتى نهاية الربع الأول من العام الجاري، بنسبة خفض إجمالية بلغت أكثر من 40%.
يهدف المشروع إلى رفع كفاءة استهلاك المياه وزيادة الوعي بأهمية ترشيد الاستهلاك وممارساته، ويتم من خلاله تركيب أجهزة ترشيد المياه مجاناً في جميع مساكن المواطنين بشمال الإمارات، إلى جانب مجموعة من المساجد والمدارس والجهات الحكومية.
وحتى الربع الأول من العام الجاري، تم تركيب أجهزة ترشيد المياه لما يقارب 36 ألف مسكن مواطن بما يعادل نحو 90% من إجمالي المستهدف من المشروع، كما تم تركيبها في 238 مسجداً و175 مدرسة و53 مبنى تابعاً لـ 15 جهة حكومية، ويتزامن سير العمل في المشروع مع توعية المستهلكين بالممارسات المثلى في استهلاك المياه.
وتواكب جهود الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء في مجال الترشيد، رؤية القيادة الرشيدة الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة، وفي هذا الصدد، قامت الهيئة بإطلاق العديد من المبادرات والمشروعات الطموحة التي تهدف إلى إيجاد حلول فعالة لتقليل الهدر في الطاقة والمياه، فإلى جانب مشروع "للخير نرشد" أطلقت أيضاً قبل ثلاث سنوات مشروع «بيتك يهمنا» والذي يَهدُف إلى نشر ثقافة الترشيد في استهلاك الطاقة والمياه داخل مساكن المواطنين، حيث يتم تحديد المساكن الأعلى استهلاكاً، ثم تدقيق استهلاك الطاقة والمياه فيها من خلال حصر جميع الأجهزة المنزلية والتعرف على نمط الاستهلاك المتبع وإعداد تقارير التدقيق المفصلة التي تشرح أسباب هذا الارتفاع، وتقديم التوصيات بالتحسينات الضرورية التي يجب اتباعها، إضافة إلى تركيب الأجهزة والمرشدات المتنوعة مجاناً استناداً إلى التوصيات الواردة في التقرير.
وقد تم خلال المرحلة الأولى من المشروع، التدقيق على 100 مسكن من مساكن المواطنين الأعلى استهلاكاً في شمال الإمارات، ووضع التوصيات والحلول الفنية لتخفيض الاستهلاك، شملت تغيير أنظمة الكهرباء والماء والاستعاضة عنها بأنظمة أكثر كفاءة تساهم في تحقيق وفورات كبيرة على المدى الطويل.