تواصل الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء العمل على توفير البنية التحتية للسيارات الكهربائية، من خلال مشروع تركيب شواحن السيارات الكهربائية في العديد من المواقع بشمال الإمارات.

وقال محمد محمد صالح، مدير عام الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، أنه تماشياً مع استراتيجية الإمارات للطاقة 2050م، ووفقاً لتوجيهات الحكومة المتعلقة بتوفير البنية التحتية اللازمة، لتشجيع الأفراد على تبني واستخدام السيارات الكهربائية، فقد أطلقت الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، مشروع تركيب شواحن السيارات الكهربائية في شمال الإمارات عام 2019م، وهو المشروع الذي بدأ الإعداد له إبّان إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" عن استراتيجية الإمارات للطاقة 2050م مطلع عام 2017م.

وأشار صالح إلى أنه قد تم بالفعل تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع بنهاية عام 2019م، وتضمنت تركيب (50) شاحن أخضر من أنواع متعددة بالمناطق الشمالية من الدولة، تشمل كل من الشواحن السريعة التي يتم تركيب معظمها في محطات البترول على الطرق السريعة، وتقوم بشحن السيارة خلال مدة تتراوح بين 20 إلى 40 دقيقة، والشواحن المتوسطة التي يتم تركيبها في عدد من المراكز التجارية، والهيئات والدوائر الحكومية والمستشفيات، وتقوم بشحن السيارة خلال مرة تتراوح بين 2 إلى 4 ساعات، حيث تختلف مدة الشحن حسب نوع بطارية السيارة وسعتها، لافتاً إلى أنه قد تم تحديد مواقع التركيب بعناية لتخدم أكبر عدد ممكن، ولتكون سهلة الوصول وعلى شوارع رئيسية.

وأضاف صالح إلى أنه جاري العمل على وضع الخطط الشاملة للمراحل التالية بالتنسيق مع الجهات المعنية، بالإضافة إلى الإعداد لتنفيذ عدد من المسوح والدراسات خلال الفترة المقبلة للوقوف على مدى إقبال الجمهور على استخدام محطات الشحن، لافتاً إلى أنه لوحظ ترحيب الجمهور بالمشروع في مواقع شتى تم التركيب فيها خلال المرحلة الأولى، كما تلقت الهيئة طلبات لتركيب شواحن من جهات أخرى.

يذكر أن استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 تم إطلاقها في عام 2017م، وتعتبر أول خطة موحدة على مستوى الدولة، تهدف إلى تحقيق التوازن بين جانب الإنتاج والاستهلاك والوفاء بالالتزامات البيئية العالمية، بما يضمن بيئة اقتصادية مستدامة ومريحة للنمو في كافة القطاعات​