تسجيل الدخول
آخر الأخبار
11 مارس 2024

منصور بن زايد يفتتح محطة "نقاء" رسميًا.. ويُصرّح: "إنجازٌ يُؤكد التزام القيادة بتحقيقِ الاستدامة والرفاه لشعبنا"

  • وزير الطاقة والبنية التحتية: نُقدِّر دعم القيادة.. ونُثمِّن جُهود "الاتحاد للماء والكهرباء" في استدامةِ قطاع المياه وتخفيض الأثر البيئي لعملياتها
  • الرئيـــس التنفيـــــذي: نعتــــزُ بدورنـــــــا في مُكافحــــــةِ نُـدرة الميــاه من خلالِ الروابــط التعاونيــــَّة التي تجمعنـــا بشُركائنــا الاستراتيجيين في القطاع

افتتح سُمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رسمياً، محطة "نقاء" بأم القيوين؛ واحدةٌ من أضخم مشاريع تحلية مياه البحر بنظامِ التناضُح العكسي في العالم. حضر الافتتاح معالي سهيل محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتيَّة، رئيس مجلس إدارة شركة "الاتحاد للماء والكهرباء"، والمهندس يوسف أحمد آل علي، الرئيس التنفيذي للشركة، وعدد من كبارِ المسؤولين.

واستمع سُموه إلى شرحٍ مُفصَّل من الرئيسِ التنفيذي للشركة وفريق العمل القائم على المشروع، عن آليَّة عمل المحطة ومراحل تنفيذها، حيث تم إنجاز المرحلة الأولى وافتتاح المحطة تجريبياً بسعةِ إنتاج يومي يبلغ 50 مليون جالون خلال النصف الثاني من 2021، في حين أُنجِزَت المرحلة الثانية وبدأت المحطة العمل بكامل سعتها الإنتاجيَّة والبالغة 150 مليون جالون يومياً أواخر عام 2022. تم تنفيذ هذا المشروع الضخم بالشراكةِ بين كل من شركة "الاتحاد للماء والكهرباء"، وشركة "مبادلة للاستثمار"، وشركة "أكوا باور" من المملكة العربية السعودية الشقيقة.

وتعقيبًا على هذا الحدث، قال سُمو الشيخ منصور بن زايد: "فخورون بإنجازِ مشروع محطة نقاء، والتي تُعد تجسيدًا حياً لرؤيةِ الإمارات ومسار قادتها في ضمانِ موارد مائية مُستدامة للأجيال المُقبلة. هذا المشروع الضخم يُمثل خطوة مُهمة نُحو تعزيز قُدرتنا على مواجهةِ التحديات المُستقبلية في قطاع المياه، ويؤكد على نهجِ الإمارات الاستباقي في التخطيطِ لمُستقبلِ مُستدام".

وأضاف سُموه: "في ظلِ اهتمام قادة الإمارات بملفِ الأمن المائي، وجُهودهم الحثيثة في القضايا المُلِحَّة لقطاعِ المياه، وهو ما يُعبر عنه بجلاء المُبادرة الأخيرة لصاحب السُمو رئيس الدولة لمُواجهة نُدرة المياه، يأتي تدشين محطة نقاء ليؤكد على التزامِ الإمارات الراسخ بإنجازِ خُطوات حقيقية على الأرضِ تدعم تلك التوجهات، كما يُؤكد على التزام القيادة بتحقيقِ الاستدامة والرفاه لشعبنا".

وأشاد سموه خلال افتتاح المحطة بالكفاءاتِ الوطنيَّة من أبناءِ وبنات الإمارات، مُشددًا على أهميةِ الاستمرار في تطويرِ القُدرات الوطنيَّة في جميعِ القطاعات الحيويَّة، وفي مُقدمتها قطاع المياه، مع ضرورةِ دعم جُهود البحث والتطوير والابتكار في المجال.

من جهته، أعرب معالي سُهيل المزروعي عن تقديره العميق للقيادةِ الرشيدة، التي وفَّرت دعمًا لا محدودًا لمشروعاتِ تطوير البنية التحتيَّة لقطاع المياه، وبالتالي المُقومات اللازمة لتحقيقِ إنجازات مُهمة في هذا القطاع، تُسهم في تعزيزِ مكانة دولة الإمارات وتحقيق رفاهية مُواطنيها.

وأضاف معاليه: "محطة نقاء بقُدرتها الإنتاجيَّة الضخمة التي تصل إلى نحوِ 50 مليار جالون سنوياً، تُمثل إضافة قويَّة للبنية التحتيَّة لقطاع المياه في الإمارات، وتعد بمثابةِ رافد رئيس في هذا القطاع يُكفي لتلبيةِ حاجةِ نحو 2 مليون ساكن في نطاقِ المناطق الشماليَّة من البلادِ"، مُؤكدًا أن المحطة الجديدة لا تُعزِّز فقط الأمن المائي للإمارات، بل تدعم أيضًا تحقيق الاستراتيجيَّات الوطنيَّة نحو تحقيق الاستدامة بمفهومها الشامل.

وأشاد معالي وزير الطَّاقة والبنية التحتيَّة بالجهودِ المُتواصلة لشركةِ "الاتحاد للماء والكهرباء" في دعمِ تحقيق المُستهدفات الوطنيَّة في قطاع المياه من جهة، وتخفيض البصمة الكربونيَّة وتعزيز الجُهود الوطنية لمُكافحة التغيُّر المناخي من جهةٍ أخرى، من خلالِ التزامها الراسخ بتطبيقِ أحدث التقنيات الصديقة للبيئة في تصميمِ وتنفيذ مشاريعها، ومن أمثلتها محطة نقاء التي تعتمد على تقنياتٍ مُتطورة تُعد مثالاً يُحتذى في التوجه الوطني نحو الابتكار والكفاءة.

ومن جانبه، قال المُهندس يُوسف أحمد آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للماء والكهرباء، إن محطة "نقاء" من أهم المشاريع الاستراتيجيَّة التي تفخر شركة "الاتحاد للماء والكهرباء" بإنجازها وإدخالها إلى الخدمةِ بكاملِ طاقتها الإنتاجيَّة مُؤخرًا.

وأوضح أنه على مدى زمني يصل إلى نحو 13 عامًا، عملت الشركة ضمن خطة منهجية طويلة المدى، تشتمل على مُستهدفاتٍ طموحة للتخلي التدريجي عن التقنياتِ الحراريَّة الأدنى كفاءة، وتقليل البصمة الكربونيَّة بواقعِ 75%، مع تحقيق توازن مقبول بين معايير الكفاءة والتكلفة والحفاظ على البيئة، وضمن هذه الخطة نفذت الشركة عددًا من المحطاتِ عالية الكفاءة مثل محطتي الزوراء في عجمان وغليلة في رأسِ الخيمة، ومع دخول محطة "نقاء" إلى الخدمة، تم إنجاز عمليَّة التحول التام إلى تقنية التناضُح العكسي عالية الكفاءة.  

وأكَّد آل علي أن محطة "نقاء" سيكون لها دورًا كبيرًا في ترجمةِ رُؤية القيادة الرشيدة بشأنِ الأمن المائي في الإمارات، وتحقيق المُستهدفات العُليا لاستراتيجيته لعام 2036، مُعرباً عن اعتزازه بالدورِ الذي تلعبه شركة "الاتحاد للماء والكهرباء" في هذا القطاع، من خلالِ الشراكة الاستراتيجيَّة التي تجمعها بالعديدِ من الأطرافِ المعنيين بتحقيقِ تلك الرؤية الوطنيَّة الطموحة، وعلى رأسهم وزارة الطاقة والبنية التحتيَّة.

نقاء.. مشروع أمن مائي استراتيجي
تم إطلاق "نقاء" في أعقابِ الإعلان عن الاستراتيجيَّة الوطنيَّة للأمنِ المائي في عام 2017، وتمثل المحطة واحداً من أهم المشاريع الاستراتيجيَّة التي تُترجم رؤية القيادة بشأنِ تحقيق الأمن المائي في الإمارات، وذلك بالنظرِ إلى دورها في استدامة إمدادات المياه العذبة وخفض مُؤشر نُدرة المياه. كانت أهم الأهداف المُعلنة من إنشاءِ المحطة هو تلبيَّة الطلب المُتنامي على إمداداتِ المياه بالمناطقِ الشماليَّة من البلاد حيث تقدم شركة "الاتحاد للماء والكهرباء" خدماتها، دعماً لمُختلفِ القطاعات الاستهلاكيَّة في تلك المناطق ودفعاً لعجلةِ النمو الاقتصادي فيها.

تقنيات إنتاج وتشغيل مبتكرة
تعتمد محطة "نقاء" على تقنياتٍ بديلة ومُبتكرة تهدف إلى خفضِ نسب الطاقة المُستهلكة في التشغيل. أبرز هذه التقنيات تُمثلها مُحولات التردد المُتغيِّر (VFD)، والتي تُتيح التحكُّم في المُحركات تبعاً لحاجةِ عمليَّات التشغيل، وتقنيةِ مُبادل الضغط (PX) التي يتم من خلالها تحويل الطاقة من المياهِ المُرتجعة (المالحة) إلى المياهِ المُغذية للأغشية. هذه التقنيات المُبتكرة خفَّضت من مُعدلاتِ الطاقة الكهربائيَّة المُستهلكة في تشغيلِ المحطة بنسبةٍ تصل إلى 60%.

حزمة من مشاريع الدعم والاستيعاب
وتزامن مع إنشاء وتنفيذ محطة "نقاء" حزمة من المشاريع الخاصة بقطاعِ المياه لدعم مُخرجاتها واستيعاب إنتاجها. شمل ذلك مشاريعِ لرفع السعة التخزينيَّة للمياه أهمها مركز تخزين وتوزيع الخريجة بسعة تخزينيَّة تصل إلى 180 مليون جالون، فضلاً عن محطاتٍ للضخ، وعدد من شبكاتِ النقل والتوزيع.

منظومة شاملة لإدارة الإنتاج
ويتم إدارة المياه المُنتجة من المحطةِ من خلالِ منظومة مُتكاملة للتحكُّم في التدفقاتِ والضغوط، تبدأ من محطاتِ الضخ الرئيسيَّة، مُروراً بخطوط النقل، إلى مراكزِ التخزين الاستراتيجيَّة، ومنها إلى شبكات التوزيع، وُصولاً إلى المُستهلك النهائي.
ويخضع إنتاج المحطة لبرنامج توزيع شامل يضم جميع المناطق التي تقدم شركة "الاتحاد للماء والكهرباء" خدماتها فيها، وتعتمد آليَّة التوزيع وفق هذا البرنامج على عددٍ من العواملِ التي يتم من خلالها تحديد الكمية المُخصَّصة لكلِ منطقة، مثل حجم الطلب، ونتائج دراسات وتحليل توقعاته المستقبليَّة.

إجراءات صارمة لضمان الجودة
وتحرص شركة الاتحاد للماء والكهرباء على تطبيقِ إجراءات قياسيَّة صارمة لضمانِ جودة المياه المُنتجة من المحطة والمَوزعة على المستهلكين، بما يتوافق مع الاشتراطات الوطنية من جهة، ومن جهة أخرى مُواصفات ومعايير المياه الصالحة للشربِ والصادرة من قبلِ مُنظمة الصحة العالمية (WHO)، مثل التعقيم الدوري للخطوطِ والخزانات، واختبارات القياس الدوريَّة والعشوائيَّة.


تعليقات

هل تجد هذا المحتوى مفيد؟ نعم لا
رأيك يهمنا – بنظرك كيف يمكننا تحسين هذه الصفحة لمساعدتك بشكل أفضل؟، الرجاء إضافة ملاحظاتك مع وسيلة لنتواصل معك أدناه.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

سجل معنا بالبريد الالكتروني الصحيح للحصول على تحديثات الاتحاد للماء والكهرباء